الامام علی بن الحسین السجاد (ع)
اخوته وأخواته
إخوته:
كان للإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) إخوان هم: علي الأكبر،
وعبد الله الرضيع. وقد قتل علي الأكبر مع أبيه في كربلاء، ولا بقية
له، وأمه كانت آمنة بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي، وأمها
بنت أبي سفيان بن حرب.
أما عبد الله الرضيع فأمه الرباب بنت امرئ القيس وقد قتل أيضاً مع
أبيه وأخيه يوم الطف(1).
أخواته:
وكان له أختان أيضاً: سكينة وفاطمة، فسكينة أمها الرباب بنت امرئ
القيس، وأما فاطمة فأمها أم إسحاق بن طلحة بن عبيد الله.
ويكفي في جلالتها كلام الإمام الحسين (عليه السلام) مع ابن أخيه
الحسن بن الإمام الحسن (عليه السلام) لما جاء إليه خاطباً إحدى
ابنتيه: أما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله، فلا تصلح
لرجل(2) كانت وفاتها في المدينة سنة 117هـ.
أمّا أختها فاطمة فيكفي في فضلها كلام الإمام الحسين (عليه السلام)
مع ابن أخيه الحسن بن الإمام الحسن: أختار لك فاطمة فهي أكثر شبهاً
بأمي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما في الدين
فتقوم الليل كله وتصوم النهار(3) وفاتها في المدينة سنة 117هـ عن
أكثر من سبعين سنة.
الهوامش:
(1) ولد حمله الحسين (عليه السلام) نحو جماعة عمر بن سعد قائلاً
لهم: لم يبق لي سوى هذا الطفل الرضيع فاسقوه، فقد جف اللبن من ثدي
أمه، فاختلف الجند فيما بينهم، منهم من قال: اسقوه، ومنهم من قال:
لا تسقوه، فقال ابن سعد لحرملة بن كاهل الأسدي: إقطع نزاع القوم،
فرماه حرملة بسهم في نحره فذبحه، فبسط الحسين سيد الشهداء كفه تحت
نحر الطفل، فلما امتلأت دماً رمى به نحو السماء وقال: رب هون علي
ما نزل بي أنه بعين الله. اللهم لا يكن عليك أهون من فصيل ناقة
صالح، ثم عاد به إلى المخيم وقيل طرحه بين القتلى من أهل بيته.
2- إسعاف الراغبين ص 21.
3- أدب الطف ج 1 ص 164.
|